الأحد، 23 سبتمبر 2012

مفهوم التعليم الالكتروني وانواعه وخصائصه


مفهوم التعليم الإلكتروني:

لم يخل مصطلح التعليم الإلكتروني (E-Learning)، كغيره من المصطلحات، من اختلاف الباحثين على تعريف محدد له، لاسيما مع وجود مصطلحات أخرى بينها وبينه تداخل مثل: التعليم عن بعد، والتعليم المرن، والتعليم الافتراضي.
فقد عرفه المحيسن (1423هـ) بأنه:”ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال بين المعلمين والمتعلمين وبين المتعلمين أنفسهم، وبينهم وبين المؤسسة التعليمية برمتها”. وبنظرة سريعة إلى هذا التعريف يمكن القول أن التعليم الإلكــتروني يعتمـــد على استخــــدام الوسائط الإلكــترونيــة في الاتصال واستقبــال المعــلومات، واكتساب المهارات، والتفاعل بين المتعلم والمعلم، وبين المتعلم والمدرسة، وربما بين المدرسة والمعلم.
ويعرفه الزامل (1425هـ) بأنه:”نظام تعليمي يتم تخطيطه وإعداده وتنفيذه وتقييمه بشكل إلكتروني، ويتم نقله عبر تقنية المعلومات والاتصالات، وتكون الإدارة والخدمات التعليمية إلكترونية أيضاً، كما يمكن أن يكون على شكل جزئي مثل توفير المادة العلمية بشكل إلكتروني (
E-Courses)”. ويتضح من هذا التعريف أن التعليم الإلكتروني يمكن أن يكون جزئياً في جانب معين بحيث يصبح مكملاً للتعليم الصفي أو شاملاً في جميع الجوانب كما في المدرسة الافتراضية.
ويعرف العريفي (1424هـ) التعليم الإلكتروني بأنه:”تقديم المحتوى التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عبر شبكة الإنترنت”. ومن هذا التعريف يتضح أن التعليم الإلكتروني لا يستلزم بالضرورة وجود مبان مدرسية، بل إنه يلغي جميع المكونات المادية للتعليم، فهو تعليم افتراضي بوسائله، واقعي بنتائجه.
وينظر العويد، والحامد (1424هـ) إلى التعليم الإلكتروني بأنه:”التعليم الذي يهدف إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب الآلي والإنترنت، وتمكن التلميذ من الوصول إلى مصادر التعلم في أي وقت ومن أي مكان”. ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن التعليم الإلكتروني طريقة لتحويل التعليم الصفي إلى التعليم بمساعدة التقنية.
ويعرفه الموسى (1425هـ) بأنه “طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي المهم المقصــود
هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقل وقت و جهد وأكبر فائدة.
ويشير هذا التعريف إلى أن التعليم الإلكتروني لا يخرج العملية التربوية بالضرورة من أسوار المدرسة، وإنما يمكن أن يستخدم داخل جدرانها فيزيد من فاعلية التعلم بفضل الطرائق التكنولوجية الحديثة التي تسهل التعلم وتسرع به.
ويحدد المبارك (1424هـ) مفهوم التعليم الإلكتروني “بأنه أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والإنترنت ووسائطها المتعددة مثل الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية، والبريد الإلكتروني، وساحات الحوار والنقاش”.
ويوضح هذا التعريف ارتباط هذا النوع من التعليم بالوسائل الإلكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات، وأن هناك مدى لهذا الارتباط فقد يكون في الصورة البسيطة كاستخدام وسائل العرض الإلكترونية لإلقاء الدروس في الفصول التقليدية، وحتى الاستثمار الأمثل للوسائط الإلكترونية في بناء الفصول الافتراضية من خلال تقنيات الإنترنت والتلفزيون التفاعلي.
ويرى الراشد(1424هـ) أنه “يمكن تعريف التعليم الإلكتروني بصورة مثالية على أنه: توسيع مفهوم عملية التعليم والتعلم لتتجاوز حدود جدران الفصول التقليدية والانطلاق لبيئة غنية متعددة المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلي عن بعد دوراً أساسياً فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم”. أي أن التعليم الإلكتروني ليس بديلاً للمعلم بل يعزز دوره كمشرف وموجه ومنظم للعملية التعليمية، في الوقت الذي يأخذ المتعلم دور القيادة والتحكم في العملية التعليمية من حيث الزمن الذي يريد الدراسة فيه، واختيار وسائط الدراسة المناسبة له، وتحكمه في العمليات الإلكترونية من تحميل ملفات أو إرسالها مما يؤدي إلى تنمية المهارات الفكرية لديه.
ومن جانب أخر يعرفه غلوم (1424هـ) “بأنه نظام تعليمي يستخدم تقنيات المعلومات وشبكات الحاسب الآلي في تدعيم وتوسيع نطاق العملية التعليمية من خلال مجموعة من الوسائل منها: أجهزة الحاسب الآلي، والإنترنت والبرامج الإلكترونية المعدة إما من قبل المختصين في الوزارة أو الشركات”.
ويعرفه الناعبي، وعلي ( 2003) “على أنه فرع جزئي من أنواع التعليم عن بعد يتم عبر الحاسب الآلي، وتقوم فلسفته على التعليم في أي مكان وأي زمان “.
وبنظرة متأنية إلى ما سبق عرضه يمكن القول بأن مفهوم التعليم الإلكتروني مفهوم جديد نسبياً، حيث اعتبره البعض منظومة لتلاقي أدوات التعليم في كل المجالات التي تستخدم التكنولوجيا، في حين صنفه البعض على أنه فرع جزئي من أنواع التعليم عن بعد جاء ليشكل حلاً لرأب الصدع الذي أحدثه التعليم عن بعد
Distance Learning من خلال ما وفره من فرص للتعليم المباشرFace-to-face.
مما سبق يمكن تعريف التعليم الإلكتروني بأنه” أسلوب من أساليب التعليم يُسخّر التقنيات الحديثة للحاسب وشبكاته ووسائطها المتعددة في إيصال المقررات الدراسية إلى المتعلم الذي يتفاعل معها بأسلوب متزامن أو غير متزامن، في الفصل أو عن بعد”.
وبعد هذا العرض لبعض التعريفات التي تطرقت لهذا المفهوم المرن ،فإنني أترك المجال مفتوحاً للزملاء في مجتمع الممارسة لمناقشة هذا المفهوم والتشارك في بناء تصور واضح عن هذا المولود الجديد
أنواع التعليم الالكتروني:
تنحصر أنواع التعليم الإلكتروني تبعاً لزمن حدوثه في نوعين ، هما :
أولاً : التعليم الإلكتروني المتزامن Synchronous E-learning )) :
وهو التعليم على الهواء الذي يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت أمام أجهزة الكمبيوتر لإجراء النقاش والمحادثة بين الطلاب أنفسهم وبينهم وبين المعلم عبر غرف المحادثة((chatting أو تلقي الدروس من خلال الفصول الافتراضية (virtual classroom) أو باستخدام أدواته الأخرى . ومن ايجابيات هذا النوع من التعليم حصول المتعلم على تغذية راجعة فورية وتقليل التكلفة والاستغناء عن الذهاب لمقر الدراسة ، ومن سلبياته حاجته إلى أجهزة حديثة وشبكة اتصالات جيدة.
وهو أكثر أنواع التعليم الإلكتروني تطوراً و تعقيداً ، حيث يلتقي المعلم و الطالب على الإنترنت في نفس الوقت ( بشكل متزامن ) .
وتتضمن الأدوات المستخدمة في التعليم الالكتروني المتزامن مايلي:
اللوح الأبيض(Whit Board )
المؤتمرات عبر الفيديو (Videoconferencing)
المؤتمرات عبر الصوت (Audio conferencing)
غرف الدردشة (Chatting Rooms)
ويتفق الكاتب مع المختصون الذين يرون بأن التعليم الإلكتروني التزامني قد يحدث أيضاً داخل غرفة الصف وباستخدام وسائط التقنية من حاسب وانترنت وتحت إشراف وتوجيه المعلم .


ثانياً : التعليم الإلكتروني غير المتزامن Asynchronous E-learning )) :
وهو التعليم غير المباشر الذي لا يحتاج إلى وجود المتعلمين في نفس الوقت، مثل الحصول على الخبرات من خلال المواقع المتاحة على الشبكة أو الأقراص المدمجة أو عن طريق أدوات التعليم الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني أو القوائم البريدية ومن ايجابيات هذا النوع أن المتعلم يحصل على الدراسة حسب الأوقات الملائمة له ، وبالجهد الذي يرغب في تقديمه ، كذلك يستطيع الطالب إعادة دراسة المادة والرجوع إليها إلكترونيا كلما احتاج لذلك.
ومن سلبياته عدم استطاعة المتعلم الحصول على تغذية راجعة فورية من المعلم، كما انه قد يؤدي إلى الانطوائية لأنه يتم في عزله.
وتتضمن الأدوات المستخدمة في التعليم الالكتروني غير المتزامن ، مايلي:
البريد الإلكتروني.
المنتديات.
الفيديو التفاعلي.
الشبكة النسيجية
خصائص التعلم الإلكتروني:

يوفر التعليم الإلكتروني Online Education بيئة تعليمية تفاعلية بين المتعلم والأستاذ والعكس، وبين المتعلم وزملائه. كما توفر عنصر المتعة في التعلم، فلم يعد التعلم جامدا أو يعرض بطريقة واحدة بل تنوعت المثيرات مما يؤدي إلى المتعة في التعلم.

يعتمد التعليم الألكتروني على مجهود المتعلم في تعليم نفسه (التعلم الذاتي). كذلك يمكن أن يتعلم مع رفاقه في مجموعات صغيرة (تعلم تعاوني) أو داخل الفصل في مجموعات كبيرة.

يتميز التعليم الإلكتروني بالمرونة في المكان والزمان، حيث يستطيع المتعلم أن يحصل عليه من أي مكان في العالم وفي أي وقت في 24 ساعة في اليوم طوال الأسبوع.

يوفر التعليم الإلكتروني بيئة تعليمية تعلمية تتوفر بها خبرات تعليمية بعيدة عن المخاطر التي يمكن أن يواجهها المتعلم عند المرور بهذه الخبرات في الواقع الفعلي مثل إجراء تجارب خطرة في معمل الكيمياء أو الحضور بالقرب من انفجارات بركان في اليابان.

يستطيع المتعلم التعلم دون الإلتزام بعمر زمني محدد، فهو يشجع المتعلم على التعلم المستمر مدى الحياة.

يأخذ التعليم الإلكتروني بنفس خاصية التعليم التقليدي فيما يتعلق بإمكانية قياس مخرجات التعلم بالاستعانة بوسائل تقويم مختلفة مثل الاختبارات، ومنح المتعلم شهادة معترف بها في آخر الدورة أو البرنامج أو الجامعة الافتراضية.

يتواكب مع التعليم الإلكتروني وجود إدارة إلكترونية مسئولة عن تسجيل الدارسين ودفع المصروفات ومتابعة الدارس ومنح الشهادات.

يحتاج المتعلم في هذا النمط من التعليم إلى توفر تقنيات معينة مثل الحاسوب وملحقاته، الإنترنت، الشبكات المحلية.

قلة تكلفة التعليم الإلكتروني بالمقارنة بالتعليم التقليدي.

سهولة تحديث البرامج والمواقع الإلكترونية عبر الشبكة العالمية للمعلومات.



المراجع

دراسة تقويمية لتجربة التعلم الإلكتروني بمدراس البيان النموذجية ,مها عبدالعزيز العبدالكريم.

التعليم الإلكتروني تطبيقات مستحدثة, وليد سالم محمد الحلفاوي.

التجديد التربوي والتعليم الإلكتروني, فاطمة بنت قاسم العنزي.

الأعداد للتعليم الإلكتروني المدمج, أليسون ليتل جون.

التعليم الإلكتروني ومستحثات تكنولوجيا التعليم, عبد العزيز طلبة عبد الحميد 

هناك تعليق واحد:

  1. Betting on 1xbet korean casino
    Bet on 1xbet korean casino ➤ Betting on 1xbet korean casino for free in KORE. ✓Best deccasino odds and highest 바카라 사이트 limits ➤ Best casino in the 1xbet korean best for you!

    ردحذف