السبت، 3 نوفمبر 2012

القواعد الخمس لنجاح التعلم الإلكتروني


القواعد الخمس لنجاح التعلم الإلكتروني
الجودة عبارة عن مجموعة المعايير والإجراءات التي يهدف تبنيها وتنفيذها إلى تحقيق أقصى درجة من الأهداف المحددة للمؤسسة والتحسين المتواصل في الأداء والمنتج وفقاً للأغراض المطلوبة والمواصفات المنشودة بأفضل طرق وأقل جهد وتكلفة ممكنين، (حسن الببلاوي، سعيد سليمان،رشدي طعيمه، 2000).
فالجودة في التعليم هي مجمل السمات والخصائص التي تتعلق بالخدمة التعليمية وتفي باحتياجات المتعلمين،إذن هي جملة الجهود المبذولة من قبل العاملين في مجال التعليم لرفع وتحسين نوعية الخدمة التعليمية، وبما يتناسب مع رغبات المستفيد ومع قدرات وسمات وخصائص المنتج التعليمي.
كما تعني الجودة في التعليم القدرة على تقديم خدمة تعليمية بمستوى عال من النوعية المطابقة للمواصفات المتميزة، من خلال توظيف الموارد المتاحة لتلبية احتياجات ورغبات عملاء المؤسسة التعليمية (الطلبة، أولياء الأمور، أصحاب العمل، المجتمع، وغيرهم)، وبالشكل الذي يتفق مع توقعاتهم ويحقق الرضا والطموح لديهم.
لذا أرى أن الجودة في التعلم الإلكتروني تجمع بين الكفاءة Efficiency والفعالية Effectiveness.
وقد شهد بداية القرن الحادي والعشرين جهودًا متواصلة من أجل الارتقاء بمستوى جودة العملية التعليمية في المدارس والجامعات، وامتدت هذه الجهود رأسيًا لتشمل جودة تعلم الفرد منذ التحاقه برياض الأطفال وحتى بلوغه نهاية السلم التعليمي بالدرجة الجامعية وما بعدها، كما امتدت هذه الجهود أفقيًا لتشمل جودة جميع عناصر العملية التعليمية بدءاً من المبنى الدراسي ومرافقه، والمناهج الدراسية وتحديثها، ومستحدثات تقنيات التعليم وتطويرها، والمعلم وبرامج إعداده وتدريبه، وإدارة العملية التعليمية وإصلاحها. (ياسر الهنداوي، 2009)
واستمر التربويون في البحث عن أفضل الطرق والوسائل لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية لجذب اهتمام الدارسين وحثهم على تبادل الآراء والخبرات، وتحسين التعليم والتعلم. وظهر واضحاً أن توظيف تقنية المعلومات ممثلة في الحاسب الآلي والإنترنت، وما يلحق به ما من وسائط، يمكن أن يسهم في توفير هذه البيئة التعليمية الثرية؛ حيث يستطيع الطلاب أن يطوروا معرفتهم بمواضيع تهمهم من خلال الاتصال بزملاء وخبراء لهم نفس الاهتمامات، وتقع على المتعلمين مسئولية البحث عن المعلومات وصياغتها مما ينمي مهارات التفكير لديهم، كما ينمي مهارات الكتابة واللغة الإنجليزية، كما يمكن للمعلم الوصول إلى خبرات وتجارب تعليمية يصعب الوصول إليها بطرق متعددة.
ومما لاشك فيه أن التعلم الإلكتروني يعد من أهم المستحدثات التقنية في العملية التعليمية المعاصرة وأنه في أصبح سمة أساسية لكثير من المؤسسات التعليمية، إلا أن الكثيرين ممن أصابهم الجنون التقني قاموا بكسر الحواجز وتحرروا من الزمام لينتجوا برمجيات عالية التصميم من حيث الوسائط التي تبهر أعين المتعلمين، ولكنها لا تغذى عقولهم بمعلومات مهمة، ومعظم هذه البرامج لا تستند إلى معايير تصميمية علمية سليمة في علم التربية؛ لأنها لم تستطع استيعاب الكيفية التي يتعلم بها المتعلم، كما أغفلت الهدف التعليمي من وراء تطبيق التعلم الإلكتروني؛ لأن التعليم والتعلم هو الغاية من كل الأنظمة والوسائل التعليمية التي اعتمدها الإنسان عبر العصور،.
المقدمة:
أشارت كثير من الدراسات إلى أن التعلم الإلكتروني لا يقل من حيث الجدوى التعليمـــية (Learning Effectiveness) عن التعليم التقليدي، وللدلالة على ذلك فقد جمع الباحث رسل ((Russell أكثر من 350 دراسة مقارنة تتعلق بالتعليم المعتمد على التقنية (خاصةً التعليم عن بعد ومن ضمنه التعلم الإلكتروني) وأظهرت تلك الدراسات أنه لا توجد فروقات ذات دلالة إحصائية في نواحي الجدوى التعليمية بين هذا النوع من التعليم والتعليم التقليدي.
.
القواعد الخمس لنجاح التعلم الالكتروني:
عرّف مايادس (Mayadas) خمسة قواعد أساسية (Five Pillars) يجب مراعاتها لنجاح التعلم الإلكتروني، وهي على النحو التالي:
رضى الأساتذة (Faculty Satisfaction):
إن نجاح التعلم الإلكتروني يعتمد بشكل كبير على رضى الأساتذة الذين يقومون بتدريس مقرراتهم بطريقة إلكترونية، فإن كانوا راضين عن التدريس بهذه الطريقة فإنهم سيستمرون في التدريس بها، أما إذا كانوا غير راضين فإنهم لن يقوموا بتدريس مقررات إلكترونية ولن يعاودوا الكرّة في المستقبل، وسيكون احتمال نجاح التعلم الإلكتروني ضعيفاً. ورضى الأساتذة يمثل تحدياً كبيراً لأن دورهم في العملية التعليمية باستخدام تقنيات التعلم الإلكترونية بدأ يتغير من مجرد خبراء في محتوى المادة العلمية إلى خبراء، ومرشدين، وموجهين، ومصممين للمحتوى الرقمي، وعليهم أن يطوروا من مهاراتهم وعاداتهم التدريسية لكي يلعبوا هذا الدور بكفاءة واقتدار. وفي الواقع، فإن رضى الأساتذة يعتمد على عوامل خارجية يجب أن توفرها المؤسسات التعليمية التي تريد تطبيق تعلم إلكتروني ناجح وبجودة عالية. ومن أهم تلك العوامل:
أ‌) توفر البنية التحتية الالكترونية اللازمة لتفعيل التعلم الالكتروني.
ب‌) تخصيص ميزانية للتعلم الالكتروني .
ت‌) التدريب على مهارات التدريس الإلكتروني واستخدام تقنياته المختلفة.
ث‌) التدرج في تطبيق التعلم الإلكتروني.
ج‌) توفر الدعم الفني والإداري.

رضى الطلاب (Student Satisfaction):
تعتبر مرونة التعلم من أي مكان وفي أي زمان، والقدر العالي من التفاعل بين الأساتذة والطلاب أو الطلاب فيما بينهم من أهم عوامل جذب الطلاب للتعلم عن بعد بطريقة إلكترونية الذي يتيح كل هذه الفرص للتعلم. وبرغم ذلك، إلا أن أؤلئك الدارسين يتوقعون الحصول على نفس جودة التعليم التي تقدمها المؤسسات التعليمية في التعليم التقليدي. لذا، فإن جودة التدريس، ومحتوى المادة التعليمية، والدعم الفني لتقنيات التعلم الإلكتروني، وأساليب تقويم متنوعة تتناسب مع أنماط وظروف الدراسة من أهم العوامل التي تساهم في تحقيق قدر عال من رضى الطلاب.
مفهوم الرضا الوظيفي : في ضوء ما تقدم من التعاريف حول مفهوم الرضا الوظيفي يمكن صياغة التعريف الإجرائي لمفهوم الرضا الوظيفي في هذه الدراسة حيث يعني "شعور الأستاذ الجامعي بالارتياح نتيجة لتوفر عوامل وشروط معينة في محيط عمله، منها المعاملة الإنسانية الحسنة، في نمط الإشراف و إشباع الحاجات الفردية و توفير الأجر الكافي، وهذا يؤدي إلى الراحة النفسية، الاستقرار والأمن و الولاء والانتماء للمؤسسة الجامعية، والعمل على تحقيق أهدافها المحددة وهو يتخذ الشكل التلقائي العفوي عند ظهوره وتحققه لدى العامل "لأنه ينتج ويتحقق لديه هذا الولاء عن طيب خاطر، ودون قسر خارجي".
. دراسة (نصر الدين،1992) بعنوان :"الرضا الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس السعوديين بالجامعات السعودية" وقد استهدفت الدراسة اكتشاف اتجاهات أعضاء هيئة التدريس نحو العوامل المسببة لحاله الرضا أو عدم الرضا الوظيفي وكذلك تحديد أهم الخصائص الفردية لأعضاء هيئة التدريس المؤثرة على مستوى الرضا الوظيفي بالإضافة إلى اقتراح بعض التوصيات التي قد تفيد واضعي سياسات التعليم الجامعي بالمملكة من أجل رفع مستوى الأداء،وقد توصلت الدراسة إلى عند من النتائج من أهمها أن مستوى الرضا العام، لأعضاء هيئة التدريس بالجامعات موضع الدراسة يعتبر متوسطا وان من العوامل التي ارتبطت بمستويات متوسطة من الرضا الوظيفي ظروف العمل المادية وطريقة اختيار رؤساء الأقسام والعمداء وكذلك اختيار أعضاء هيئة التدريس للمناصب الإدارية، وكذلك من بين العوامل التي ارتبطت بمستويات منخفضة من الرضا الوظيفي هي إجراءات الترقية والمرتب وعناصر التعويض المادي والمشاركة في رسم السياسات واتخاذ القرارات والمناخ التنظيمي العام
دراسة( إبراهيم ،2003) بعنوان:" نظم الحوافز وأثرها علي الرضا الوظيفي:دراسة حالة كلية التجارة بجامعة النيلين "، ويهدف هذا البحث الى توضيح اثر نظم الحوافز على درجة الرضا الوظيفي للموظفين , والخروج بمقترحات وتوصيات تساهم في وضع نظام للحوافز ينال رضا الموظفين في الجامعة، توصلت الدراسة الى النتائج الآتية : إن الموظفين العاملين في كلية التجارة بجامعة النيلين غير راضين بالأغلبية عن نظام الحوافز المطبق في الجامعة , ومن النتائج الهامة أيضا إجماع الموظفين على أن هناك عديد من السلبيات فى نظام الحوافز المطبق فى الجامعة مثل (الشعور بعدم وجود حوافز , عدم وجود معايير ثابتة لتقييم أداء الموظفين , عدم تطبيق الحوافز بالعدل , وجود عوامل شخصية فى تطبيق الحوافز) ومن النتائج أيضا أن غالبية الموظفين يرون أن الحوافز الممنوحة لهم غير كافية وان هناك أنواعا أخرى من الحوافز يجب ان يحصلوا عليها , لذلك توصل البحث الى أن الحرمان من الحافز يؤدى الى (التأثير على درجة التعاون بين الزملاء , زيادة حدة الصراع داخل الجامعة , التأثير على درجة الولاء للجامعة وعلى درجة الاستقرار فيها.
- دراسة(سلامه،2004) بعنوان:" مستوى الانتماء المهني والرضا الوظيفي والعلاقة بينهما لدى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الفلسطينية" هدفت الدراسة إلى معرفة مستوى الانتماء المهني والرضا الوظيفي والعلاقة بينها لدى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الفلسطينية كما وهدفت إلى تحديد دور كل من متغيرات (الجنس، المؤهل العلمي، الرتبة العلمية، الخبرة الإدارية، المركز الوظيفي، الجامعة على مستوى الانتماء المهني، والرضا الوظيفي لدى أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات الفلسطينية،وتوصلت الدراسة إلى وجود علاقة ارتباطية موجبة بين مستوى الانتماء المهني والرضا الوظيفي،كما أن مستوى الرضا الوظيفي يتأثر ببعض المتغيرات وهي المؤهل العلمي والخبرة والمركز الوظيفي.
دراسة (المعيلي ،2006) بعنوان : الرضا الوظيفي لدى معلمي العلوم بالمرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية", هدفت الدراسة إلى استطلاع آراء معلمي العلوم في المرحلة الثانوية في المملكة العربية السعودية حول العوامل المؤثرة على رضاهم عن العمل، حيث طبقت الدراسة على عينة عشوائية تألفت من (88) معلماً من معلمي العلوم بالمدارس الثانوية بمدينة الدمام وتوابعها في المملكة العربية السعودية، باستخدام استبانة مكونة من (44) عبارة تمثل العوامل التي يمكن أن تؤثر على الرضا الوظيفي للموظفين. أسفرت الدراسة عن وجود عوامل مؤثرة على الرضا أهمها : عدم تعاون أولياء الأمور مع المؤسسة، تعيينهم على مستوى أقل مما يستحقونه ، الأخذ برأي ولي الأمر دون الرجوع إليهم، وضع حصصهم في أوقات متأخرة من اليوم الدراسي، تكليفهم بتدريس مواد خارجة عن تخصصاتهم، بعد المؤسسة عن المدينة التي يعيش بها أهل المعلم. كما أسفرت النتائج عن وجود فروق دالة إحصائياً عند مستوى (0.05) في درجة تأثير هذه العوامل على الرضا تبعاً لجنسية المعلم، وعدم وجود فروق دالة إحصائيا عند نفس المستوى في درجة تأثير هذه العوامل تبعاً لاختلاف خبرة المعلم في التدريس؟ وبناءً على هذه النتائج أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات أهمها : ضرورة تفعيل دور مجالس الآباء، وإعادة النظر في المستوى الوظيفي للموظفين الذين عينوا على مستوى أقل مما يستحقون، والأخذ بملاحظات المعلم عند تطوير الكتب الدراسية.
المراجع
المراجع :
·      ورقة عمل بعنوان خصائص التعليم الالكتروني للدكتور : محمد عطيه الحارثي .
·      ورقة بحثية بعنوان مدى استخدام أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية للتعليم الالكتروني للأستاذة الدكتورة : ريما الجرف (2004م ) .
·      ورقة بحثية بعنوان متطلبات تفعيل مقررات مودل الإلكترونية بمراحل التعليم العام بالمملكة العربية السعودية للأستاذة الدكتورة : ريما الجرف (2008م ) .

• ﻋﻮﺩﺓ ، ﻧﺎﻓﻊ أحمد ،1992ﻡ، ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺴﻠﻮﻙ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻱ مدير المدرسه ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ لمعلمي المرحلة ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﰲ
ﺍﻷﺭﺩﻥ ، ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﺎﺟﺴتير ﻏير ﻣﻨﺸﻮﺭﺓ ، ﻗﺴﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳﺔ ، ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ، ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟيرﻣﻮﻙ .
• ﻛﺎﻣﻞ ، ﻣﺼﻄﻔﻰ ، ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ ،ﺳﻮﻧﻴﺎ ، 1990ﻡ ، ﺩﺭﺍﺳﺔ اﻠﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﺮﺿﺎ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻷﻋﻀﺎﺀ ﻫﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺲ جامعة
ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ، كلية ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ، ﻣﺞ 23،ﻉ 1، ﻳﻮﻟﻴﻮ : 91-78 .
(حسن الببلاوي، سعيد سليمان،رشدي طعيمه، 2000).